إحتفالنا بتخلفنا
مبروك لتونس لأنها وبعد عشرون سنة كاملة من الحكم الرشيد إستطاعت أن تحقق ما لا يحصى ولا يعد من الإنجازات ....تعرفون لمن يعود الفضل في هذا كله ؟ ....صحيت هذا كله تحقق بفضل "حكمة" الرئيس ...يعني فقط حكمة شخص واحد هي من فعل هذا ...والغريب أنه مازالت "هذه الحكمة" تستطيع أن تفعل المزيد ....تو هذا كلام معقول ؟؟....تو سياسة دولة هل يستطيع شخص بمفرده أن يسطرها ؟ حتى لو كان بحكمة لقمان ....في بالي يبطى شوية
هذا كلام للإستهلاك الإعلامي وللتطبيل لا غير....أنا على يقين أنو مهما بلغت قدرة الإنسان الفكرية فهو يخطئ ويصيب والخطأ في حد ذاته نتيجة عمل لأن من لايعمل لا يخطأ ....مع هذا تجد الزعماء يستنكفون عن الإعتراف بأخطائهم وهو ما يتنافى مع حكمتهم المزعومة.
الواضح للجميع هو أن سياسة الدولة هي مسؤولية الحكومة والحكومة متكونة من أحزاب والحزب ينتخب حسب برنامجه السياسي الذي يطرحه أمام الشعب....وعليه فإن النجاح أو الفشل هو يعود للحزب ككل وليس لشخص بعينه ...أعجب لمن يريد أن ينسب لنفسه النجاح فقط وينسى أو هو يتناسى ما قدمه باقي الوزراء و الموظفون بالوزارات.....وحتى أبسط موظف في الدولة يساهم ولو بشيء بسيط في إنجاح سياسة الدولة فلماذا نلغي كل هؤلاء ولا نتغنى ولا نزمر ونطبل إلا لشخص واحد ....لماذا نسمح لأنفسنا بالنفاق ..هل يفعل ذلك كل من يريد البقاء في منصبه لأن بقائه مرهون ببقاء رئيسه ورئيسه مرهون ببقاء الزعيم والزعيم يريد البقاء مادامت السماوات والأرض.....في حين أن البقاء من عدمه مرهون بالنتائج المتحصل عليها والشعب هو المخول من خلال الإنتخاب بإبقاء هؤلاء أو تغييرهم.
يبدو أن للسلطة بريقا و جاذبية ومن حصل عليها أفتتن بها وصار كل همه الحفاظ عليها أيا كانت الوسيلة.
ما يؤسف حقا هو إنخراط المثقفين في سياسة التطبيل والتزمير متخلين عن دورهم في تنوير العقول وتوضيح الأمور و إعطاء كل ذي حق حقه فمن أصاب قيل له أصبت ومن أخطأ قيل له أخطأت.....لكن الجشع والطمع غلب المبادئ والأخلاق.
إن الإحتافالات بعشرينية التغيير لم تزدني إلا قناعة بأننا لازلنا نتاجر في مصلحة الوطن زد على ذلك الأموال الطائلة من أموال الشعب التى تنفق هكذا بلا رقيب ولا حسيب ومن أجل التطبيل والتهريج لا غير وكأن من واجبنا العرفان لما فعله الزعيم لنا وليس من واجب الدولة خدمة مواطنييها والسهر على الدفع بالتنمية إلى الأمام....فهو واجب فمن قام به كان أهلا لمنصبه ومن تقاعس عن القيام بواجباته كان لزاما عليه أن يحاسب ويترك مكانه لشخص مناسب....لكن ما نرى ونسمع إنما يوحي بعكس ذلك إذ صار من واجبنا تمجيد الزعيم والتغني بحكمته التي أنقذتنا و جعلت حياتنا جنة ونعيما.....سبحانك ربي إن هذا إفك عظيم
هذا كلام للإستهلاك الإعلامي وللتطبيل لا غير....أنا على يقين أنو مهما بلغت قدرة الإنسان الفكرية فهو يخطئ ويصيب والخطأ في حد ذاته نتيجة عمل لأن من لايعمل لا يخطأ ....مع هذا تجد الزعماء يستنكفون عن الإعتراف بأخطائهم وهو ما يتنافى مع حكمتهم المزعومة.
الواضح للجميع هو أن سياسة الدولة هي مسؤولية الحكومة والحكومة متكونة من أحزاب والحزب ينتخب حسب برنامجه السياسي الذي يطرحه أمام الشعب....وعليه فإن النجاح أو الفشل هو يعود للحزب ككل وليس لشخص بعينه ...أعجب لمن يريد أن ينسب لنفسه النجاح فقط وينسى أو هو يتناسى ما قدمه باقي الوزراء و الموظفون بالوزارات.....وحتى أبسط موظف في الدولة يساهم ولو بشيء بسيط في إنجاح سياسة الدولة فلماذا نلغي كل هؤلاء ولا نتغنى ولا نزمر ونطبل إلا لشخص واحد ....لماذا نسمح لأنفسنا بالنفاق ..هل يفعل ذلك كل من يريد البقاء في منصبه لأن بقائه مرهون ببقاء رئيسه ورئيسه مرهون ببقاء الزعيم والزعيم يريد البقاء مادامت السماوات والأرض.....في حين أن البقاء من عدمه مرهون بالنتائج المتحصل عليها والشعب هو المخول من خلال الإنتخاب بإبقاء هؤلاء أو تغييرهم.
يبدو أن للسلطة بريقا و جاذبية ومن حصل عليها أفتتن بها وصار كل همه الحفاظ عليها أيا كانت الوسيلة.
ما يؤسف حقا هو إنخراط المثقفين في سياسة التطبيل والتزمير متخلين عن دورهم في تنوير العقول وتوضيح الأمور و إعطاء كل ذي حق حقه فمن أصاب قيل له أصبت ومن أخطأ قيل له أخطأت.....لكن الجشع والطمع غلب المبادئ والأخلاق.
إن الإحتافالات بعشرينية التغيير لم تزدني إلا قناعة بأننا لازلنا نتاجر في مصلحة الوطن زد على ذلك الأموال الطائلة من أموال الشعب التى تنفق هكذا بلا رقيب ولا حسيب ومن أجل التطبيل والتهريج لا غير وكأن من واجبنا العرفان لما فعله الزعيم لنا وليس من واجب الدولة خدمة مواطنييها والسهر على الدفع بالتنمية إلى الأمام....فهو واجب فمن قام به كان أهلا لمنصبه ومن تقاعس عن القيام بواجباته كان لزاما عليه أن يحاسب ويترك مكانه لشخص مناسب....لكن ما نرى ونسمع إنما يوحي بعكس ذلك إذ صار من واجبنا تمجيد الزعيم والتغني بحكمته التي أنقذتنا و جعلت حياتنا جنة ونعيما.....سبحانك ربي إن هذا إفك عظيم