التربية والتعليم والتكوين وأمور أخرى
كثر الحديث عن التعليم والمؤسسة التعليمية هذه الأيام وذلك بالتزامن مع العودة إلى مقاعد الدراسة...الموضوع قديم جديد لكنه مع مرور الوقت أصبح ملحا نظرا لما آل إليه وضع التلميذ والتعليم ...قبل كل شيء أجد أن العودة قليلا إلى الوراء ضرورية...ففي نهاية السبعينات كان الحال أفضل من الآن ولم يكن أحد يشكك في جودة المدرسة أو المعاهد العمومية كما أن نسب النجاح كانت معقولة وواقعية هذا من الناحية العلمية أما من الناحية التربوية لا يسعني إلى أن أقول أننا كنا في نعيم مقارنة بسلوك التلاميذ في أيامنا هذه وعلى سبيل الذكر لا الحصر لم نكن نقرأ على صفحات الجرائد خبرا عن إعتداء تلميذ لأستاذه بالعنف الشديد أو قيام فتاة بالصراخ على مدير المعهد لأنه عاتبها عن الحضور متأخرة في فترة الإمتحانات.
لماذا تغير واقعنا؟ لماذا تدهورالوضع ؟ ولماذا أصبح الأساتذة لا هم لهم إلا جمع المال من الدروس الخصوصية حتى أصبحت التربية البدنية مادة في هذه الدروس الخصوصية؟ ...أسئلة وأسئلة تجول بالخاطر و لا أجابات تشفي الغليل وتريح القلب الحزين
المشكل متشعب و شائك لكني مع ذلك أرى أن هناك عواملة أساسية مهدت للوصول إلى ما آلت إليه الأوضاع
كنا من قبل ندرس في معاهد للفتيان و كانت هناك أيضا معاهد للفتياة أما الآن فلا وجود لها هل كان الإختلاط ضروريا ؟ أجد أن الفتياة أصبحن يتفنن في اللباس وكأنهن ذاهبات إلى حفلة لا إلى مدرسة أما الفتيان فلا هم لهم إلا معاكسة الفتياة والتغزل بمفاتنهن ...لا أريد أن أعمم لكني أتحدى من يدعي العكس أن يثبت ذالك
زد على ذلك المعدلات الخيالية التي لم نكن نحلم بها من قبل أما نسب النجاح فحدث ولا حرج فما السر وراء ذلك هل صار التلميذ أذكى من ذي قبل أم أن الأعداد تتوزع بلا رقيب و لا حسيب ؟
لا يشك إثنان أن التعديلات والتغييرات الكثيرة أضرت كثيرا بالتعليم ربما لأنها لم تكن مدروسة بما فيه الكفاية وربما لأنه لم يقع إشراك المعنيين بالأمر منذ البداية وأعني بذلك الإطار التربوي والأولياء....أما الظاهرة التي إنتشرت كالنار في الحطب فهي ظاهرة الدروس الخصوصية وهي بالمناسبة مفتوحة لكل من هب ودب ولا تقتصر على الأساتذة فقط....أنا لاأنفي وجود مثل هذه الدروس من قبل لكنها لم تكن بنفس الشكل الذي صارت عليه ولكم أن تتصوروا حال مدرس أنهك نفسه في جمع المال فهل ياترى سيقوم بواجبه على ما يرام في معهده ؟ أتذكر أن تلميذا في الباكالوريا حدثني مرة عن أستاذ رياضيات لم يعد يقوى على رفع يده للكتابة في السبورة وكان دائما ما يستنجد بأحد التلاميذ للكتابة...فهل هذا معقول ؟ لا يفوتني أن أذكر بأن التلميذ أصبح متمردا منذ الصغر و المعلم لم يعد يتمتع بنفس تلك الهيبة التي كان عليها في أيامنا...والكل صار ينئى بنفسه عن ردع السلوك السيء من التلميذ خشية المسائلة والتحقيق معه...حتى إن أحدهم يخجل من إبداء إمتعاضه من هيئة فتاة أو فتى
لاإحترام ولا أدب ولا خجل ولا هم يحزنون بل أنك إذا تجرأت و فتحت فمك تنهال عليك القصائد الهجائية من كل حدب وصوب...يبقى مع كثرة السواد بصيص أمل ويجب العمل على رفع التعليم من المنحدر الذي إنزلق إليه فهو تاج رؤوسنا
لماذا تغير واقعنا؟ لماذا تدهورالوضع ؟ ولماذا أصبح الأساتذة لا هم لهم إلا جمع المال من الدروس الخصوصية حتى أصبحت التربية البدنية مادة في هذه الدروس الخصوصية؟ ...أسئلة وأسئلة تجول بالخاطر و لا أجابات تشفي الغليل وتريح القلب الحزين
المشكل متشعب و شائك لكني مع ذلك أرى أن هناك عواملة أساسية مهدت للوصول إلى ما آلت إليه الأوضاع
كنا من قبل ندرس في معاهد للفتيان و كانت هناك أيضا معاهد للفتياة أما الآن فلا وجود لها هل كان الإختلاط ضروريا ؟ أجد أن الفتياة أصبحن يتفنن في اللباس وكأنهن ذاهبات إلى حفلة لا إلى مدرسة أما الفتيان فلا هم لهم إلا معاكسة الفتياة والتغزل بمفاتنهن ...لا أريد أن أعمم لكني أتحدى من يدعي العكس أن يثبت ذالك
زد على ذلك المعدلات الخيالية التي لم نكن نحلم بها من قبل أما نسب النجاح فحدث ولا حرج فما السر وراء ذلك هل صار التلميذ أذكى من ذي قبل أم أن الأعداد تتوزع بلا رقيب و لا حسيب ؟
لا يشك إثنان أن التعديلات والتغييرات الكثيرة أضرت كثيرا بالتعليم ربما لأنها لم تكن مدروسة بما فيه الكفاية وربما لأنه لم يقع إشراك المعنيين بالأمر منذ البداية وأعني بذلك الإطار التربوي والأولياء....أما الظاهرة التي إنتشرت كالنار في الحطب فهي ظاهرة الدروس الخصوصية وهي بالمناسبة مفتوحة لكل من هب ودب ولا تقتصر على الأساتذة فقط....أنا لاأنفي وجود مثل هذه الدروس من قبل لكنها لم تكن بنفس الشكل الذي صارت عليه ولكم أن تتصوروا حال مدرس أنهك نفسه في جمع المال فهل ياترى سيقوم بواجبه على ما يرام في معهده ؟ أتذكر أن تلميذا في الباكالوريا حدثني مرة عن أستاذ رياضيات لم يعد يقوى على رفع يده للكتابة في السبورة وكان دائما ما يستنجد بأحد التلاميذ للكتابة...فهل هذا معقول ؟ لا يفوتني أن أذكر بأن التلميذ أصبح متمردا منذ الصغر و المعلم لم يعد يتمتع بنفس تلك الهيبة التي كان عليها في أيامنا...والكل صار ينئى بنفسه عن ردع السلوك السيء من التلميذ خشية المسائلة والتحقيق معه...حتى إن أحدهم يخجل من إبداء إمتعاضه من هيئة فتاة أو فتى
لاإحترام ولا أدب ولا خجل ولا هم يحزنون بل أنك إذا تجرأت و فتحت فمك تنهال عليك القصائد الهجائية من كل حدب وصوب...يبقى مع كثرة السواد بصيص أمل ويجب العمل على رفع التعليم من المنحدر الذي إنزلق إليه فهو تاج رؤوسنا
Libellés : التربية والتعليم