السياسة و سقوط الاقنعة
لا يخفى على عاقل مدى الفساد المالي و الاخلاقي في الوسط السياسي العربي دون استثناء و ان الصورة المزيفة التي تصورها وسائل الاعلام للملوك والرؤساء لاتلقى صداها لدى المواطن العربي الذي حفظ عن ظهر قلب كلمات الثناء والمدح و التغني بهؤلاء المسؤولين الغارقين لاذانهم في الفساد
لعل التصريحات التي ادلى بها عبد الحليم خدام المسؤول السوري السابق تاتي لتؤكد الوجه القبيح لهذه الانظمة الشمولية والقمعية حيث الولاء لا يكون للوطن كما يدعون ليل نهار و لكن للرئيس او الملك حتى صرنا نعتقد ان هؤلاء ليسوا كباقي البشر فهم لا يخطؤون و يعلمون كل كبيرة و صغيرة و يعاملون الشعوب وكانها قاصرة لا تفقه شيئا
الادهى والامر هو كيفية معاملتهم لمن يعارض سياساتهم حيث يتم نعتهم بالفئة الظالة او الخونة او المارقين او او او
اقول لهؤلاء المفتونون بالسلطة ان منتهاكم الى القبر حيث لا مال ولا بنون واقول لهم ايظا ان دولة الظلم ساعة و دولة العدل الى قيام الساعة فاعملوا ماشئتم فكما انكم تدينون (بفتح التاء) تدانون (بضم التاء) وللحديث بقية باذن الله